الملاعب الخارجية هي مساحات مفتوحة مصممة لتوفير فرص للنشاط البدني والاستكشاف والتفاعل الاجتماعي للأطفال في بيئة طبيعية، وتحتوي على معدات وهياكل تستفيد من العناصر الطبيعية مثل الهواء النقي والضوء الشمسي والتضاريس الطبيعية. تقع هذه الملاعب عادةً في الحدائق أو المدارس أو الأحياء السكنية أو مراكز المجتمع، وتوفر بيئة ديناميكية للعب تتكيّف مع الظروف الجوية والتغيرات الموسمية. من بين الخصائص الرئيسية للملاعب الخارجية وجود معدات متينة مقاومة للطقس ومصممة لتحمل التعرض لأشعة الشمس والأمطار والتقلبات الحرارية. وتشمل هذه المعدات هياكل تسلق مصنوعة من فولاذ مجلفن أو خشب معالج بالضغط، وأسطح منزلقة مصنوعة من بلاستيك مقاوم لأشعة UV، وأرجوحاً ذات سلاسل مقاومة للصدأ ومقاعد مقاومة لعوامل الطقس. تكون المعدات في الهواء الطلق عادةً أكبر وأكثر تحدياً من نظيرتها الداخلية، مع جدران تسلق أعلى ومنزلق أطول ومناطق مفتوحة للركض والقفز واللعب النشط الذي يعزز صحة القلب والدورة الدموية والقوة والتنسيق الحركي. كما تدمج الملاعب الخارجية عناصر طبيعية لربط الأطفال بالبيئة، مثل أحواض الرمال ومناطق اللعب بالماء (برك ضحلة أو نوافير) وحدائق تحتوي على نباتات آمنة للأطفال وأشجار أو مظلات لتوفير الراحة. تشجع هذه العناصر الاستكشاف الحسي، مثل الشعور بالرمال بين الأصابع أو اللعب بالماء أو مراقبة نمو النباتات، وتنمي تقدير الطبيعة. يتم تقسيم الملاعب الخارجية إلى مناطق حسب العمر ومستوى النشاط، حيث تحتوي منطقة الأطفال الصغار على معدات منخفضة وناعمة (منزلقات صغيرة ولوحات استشعارية)، بينما تحتوي منطقة الأطفال الأكبر سنًا على هياكل أكثر تعقيداً (قضبان تسلق، خطوط انزلاقية، مسارات عقبات). أما المناطق العشبية المفتوحة أو الحقول فهي مخصصة للرياضات الجماعية ولعب الألعاب التي تتطلب الركض أو اللعب الحر، مما يوفر مرونة لأنواع مختلفة من الأنشطة. تشمل سلامة الملاعب الخارجية استخدام أرضيات تمتص الصدمات (مثل رقائق المطاط أو رقائق الخشب أو المطاط المصبوب في الموقع) لتخفيف آثار السقوط، وزوايا مدورة على المعدات، وتثبيت قوي لمنع الانقلاب. أنظمة تصريف المياه تمنع تجمع المياه، مما يحافظ على سلامة الأسطح واستخدامها بعد الأمطار. والصيانة الدورية، مثل الفحص للبحث عن الصدأ أو البراغي المبتلة أو الأسطح البالية، تضمن السلامة والمتانة على المدى الطويل. تعمل الملاعب الخارجية كمراكز مجتمعية حيث يتفاعل الأطفال مع أقرانهم من خلفيات متنوعة ويتعلمون مشاركة المعدات وحل النزاعات بشكل مستقل. كما توفر فرصة للابتعاد عن الشاشات والبقاء داخل المنازل، وتعزز العادات الصحية وحب الأنشطة الخارجية مدى الحياة.